تراث مملكة
تدمر القديمة
English
للاستشهاد بهذا المصدر
معهد بحوث جيتي
المقابلة المقال المعرض

تدمر في العصر الحديث

الأعمال التصويرية المبكرة التي توضح معالم تدمر، مثل تلك التي صممها كاساس وفيغنس، فضلاً عن ظهور الأوصاف المتنقلة على يد الهواة، والعلماء والمستكشفين المفعمين بالأفكار الملهمة بشكل كبير في أواخر القرن التاسع عشر للتنقل عبر الصحراء إلى مدينة القافلة القديمة . مثلما بدأت الصور السياحية للموقع في الانتشار على نطاق واسع، انتشرت أيضًا القطع الأثرية من تدمر، لا سيما التماثيل النصفية الشهيرة للصور الجنائزية (بعضها وارد في هذا المعرض). يمكن للمرء اليوم أن يرى الآلاف من الآثار التدمرية خارج المنطقة: في المتاحف الأمريكية والأوروبية الغربية والروسية والتركية التي تم تأمينها خلال أواخر الحكم العثماني (1876-1922) وبعد ذلك خلال الانتداب الفرنسي (1923-46). لا تزال المناقشات مستمرة حول ممارسات تجميع المعالم التاريخية لهذه الفترة، والتي تتميز ببعض الآثار السلبية مثل أعمال الاستيلاء على هذه الآثار التي تقرها الدولة أو بسبب الاستعمار من جهة، وآثار إيجابية باعتبارها وسيلة للحفاظ على المعرفة المتعلقة بالعصور الماضية ونشرها من جهة أخرى.

علم الآثار الحديث

علم الآثار الحديث

بدء الحفريات

حب الاستطلاع في القرن التاسع عشر لمعرفة المزيد عن المعالم التاريخية والتماثيل والنقوش في تدمر، تحوّل إلى علم الآثار المتميز بصفات احترافية بحلول مطلع القرن العشرين. منذ عام 1902، بدأت الحفريات الألمانية لفهم حجم المدينة الأم القديمة بشكل كامل. بعد الحرب العالمية الأولى، أصبحت سورية تحت حماية فرنسا وعملت الفرق الأجنبية بالتعاون مع خدمةالآثار في سورية ولبنان. أجرى علماء الآثار الفرنسيون والدانماركيون والسوريون في فترة ما بين الحربين حفريات مهمةفي المقبرة الغربية، وأفرغوا معبد بيل، ونقلوا العديد من الآثار إلى المتحف في دمشق. مع استقلال سورية في عام 1946، توسعت البحوث بشكل كبير على الصعيدين الوطني والدولي، حيث بدأت الفرق السويسرية والبولندية واليابانية القيام بمشاريع مع زملائهم السوريين. في عام 1961 تم تحويل مستودع للآثار في الموقع إلى متحف تدمر. وفي عام 1980 تم ادراج تدمر ضمن لائحة التراث العالمي تابع لمنظمة اليونسكو.

حب الاستطلاع في القرن التاسع عشر لمعرفة المزيد عن المعالم التاريخية والتماثيل والنقوش في تدمر، تحوّل إلى علم الآثار المتميز بصفات احترافية بحلول مطلع القرن العشرين. ابتداءً من عام 1902، تم تنفيذ الحفريات الألمانية لفهم حجم المدينة الأم القديمة بشكل كامل. بعد الحرب العالمية الأولى، أصبحت سورية تحت حماية فرنسا وعملت الفرق الأجنبية بالتعاون مع خدمةالآثار في سورية ولبنان. أجرى علماء الآثار الفرنسيون والدانماركيون والسوريون في فترة ما بين الحربين حفريات مهمة في المقبرة الغربية، وأفرغوا معبد بيل، ونقلوا العديد من الآثار إلى المتحف في دمشق. مع استقلال سورية في عام 1946، توسعت البحوث بشكل كبير على الصعيدين الوطني والدولي، حيث بدأت الفرق السويسرية والبولندية واليابانية القيام بمشاريع مع زملائهم السوريين. في عام 1961 تم تحويل مستودع للآثار في الموقع إلى متحف تدمر. وفي عام 1980 تم تعيين تدمر كموقع للتراث العالمي تابع لمنظمة اليونسكو.

التكبير غير متوفر

التكبير غير متوفر

الصورة اليسرى:
الصورة اليمنى:
الاكتشافات والترميمات في القرن العشرين

غيّرت المشروعات الأثرية المناظر الطبيعية لتدمر بشكل كبير. تم اكتشاف المباني البارزة مثل المسرح والحمامات وصالات الحفلات كذلك تم الكشف عن ارضيةالشوارع المتفرعة عن شارع الأعمدة . واستكمالاً للأطلال الموجودة من معبد بيل وبعل شمين، تم العثور على أسس المعابد التي لم تنجو وتفسيرها على أنها عناصر مهمة من النسيج الحضري للمدينة. لقد كشفت الحفريات المتعلقة بالأسواق، والمساكن الكبرى، والمراكز المدنية الكثير عن الحياة اليومية للشعب التدمري. وفي المقابل، اظهرت الاستكشافات في المقابر تحت الأرض وفوقها عن عدد لا حصر له من التحف الفنية الجنائزية وفي المقابل، اظهرت الاستكشافات في المقابر تحت الأرض وفوقها عددا لا حصر له من التحف الفنية الجنائزية. بجانب تغيير تضاريس الموقع بسبب الحفر، أعادت جهود الترميم واسعة النطاق في القرن العشرين تركيب عشرات الأعمدة وبناء الكتل المعمارية لإعادة إحياء الأطلال في الحديقة الأثرية في العصر الحديث. إن الكم الهائل من المواد التي كانت تحت أقدام كاساس، نظرًا لأنه قام بمسح الموقع، أو الذي لم يظهر أمام عدسة فيغنس بمثابة دليل على العمل الشاق لأجيال من علماء الآثار سعوا إلى دراسة تاريخ تدمر وتفانيهم في ذلك.

 

التكبير غير متوفر

تدمر اليوم

 

تدمر اليوم

"إنه المصير الطبيعي والشائع للمدن أن تخلد ذكراها لفترة أطول من أطلالها. تعرف طروادة، وبابل وممفيس الآن في الكتب فقط، في حين لا يوجد حجر واحد منها في مكانه ليشير إلى أماكنها. ولكن هنا لدينا حالتين [تدمر وبعلبك] من المدن الكبيرة التي لا تزال حاضرة إلى الآن. فضولنا حول هذه الأماكن يزداد بقدرٍ أكبر من خلال ما نراه وليس ما نقرأه، وبعلبك وتدمر متروكتان بقدر جيد بما فيه الكفاية لرواية قصصهما الخاصة."

–روبرت وود، 1753

كما لاحظ وود بذكاء، فإن المهارة والمستوى المبهر في بناء تدمر القديمة أعطى أطلالها القدرة على الصمود في وجه الاضطرابات على مدار حقب متعددة، مع الاستمرار في كونها دليلاً على الثقافة غير العادية التي شكلت عاصمة هذه الواحة. كان التدمير المتعمد لآثار تدمر المحفوظة على أفضل نحو من قِبل تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2015 وعام 2017 محاولة لمحو تاريخها اللامع وتجريد الأجيال الحالية والمستقبلية من إمكانية الوصول إلى هذه الآثار الرائعة من الحضارة الماضية. وبالرغم من أن هذا التحطيم للتماثيل والعمارة القديمة يبدو مروعًا، فإنه وللأسف لا يعد سوى جزء من الفظائع التي ارتكبت خلال فترة السيطرة على المدينة. فقد تم إعدام العديد من التدمريين المعاصرين بوحشية وكان من بينهم خالد الأسعد، المدير المتقاعد والوصي على آثار تدمر في هذا الموقع لمدة نصف قرن. كما قام التنظيم بتصوير فيديوهات عامة تبين تحطيم التماثيل التي تحتفظ بها المتاحف وتكسيرها، بينما قام بنهب التماثيل الأخرى وبيعها في السوق السوداء لتمويل أنشطته.

فرض الدمار الذي أطلق في سورية اليوم تفسيرًا متجددًا للمطبوعات والصور القديمة المعروضة هنا. فإنها تكتسب المزيد من الأهمية باعتبارها أمثلةً على الوثائق الثقافية التي يمكن أن تشجع على الاستثمار بشكلٍ أعمق في فهم الإنجازات الإنسانية السابقة المتعلقة بجميع المواقع التاريخية. يحافظ التعرف على تدمر من خلال هذه الروايات التي لا تقدر بثمن على ذكراها ويصلنا بتراثها العظيم والدائم.

راجع المعلومات والموارد الإضافية راجع المعلومات والموارد الإضافية